نهر أم الربيع: معلومات شاملة
يعتبر نهر أم الربيع من المعالم الطبيعية البارزة في المملكة المغربية، التي تقع في الجزء الشمالي من القارة الأفريقية. يتواجد النهر عند التقاء الطرق بين الغرب من الصحراء الكبرى وإسبانيا، ويجاوره من الشرق الجزائر، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط وإسبانيا، بينما يطل من الغرب على المحيط الأطلسي. وتعد المغرب عضواً في جامعة الدول العربية، اتحاد المغرب العربي، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى مجموعة حوار البحر الأبيض المتوسط.
طول النهر وتاريخه
ينبع نهر أم الربيع من جبال الأطلس المتوسط ويعتبر ثاني أطول نهر في المغرب بعد نهر وادي درعة، حيث يمتد لمسافة 555 كيلو متر وصولاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، بالقرب من مدينة أزمور. على الرغم من أن النهر ليس مناسبًا للملاحة البحرية، إلا أنه كان له دور حيوي في التاريخ، حيث أطلق عليه لقب “نهر الأنهار”. ولا يزال النهر يمثل موطناً للعديد من السكان في المنطقة حتى يومنا هذا.
السدود وأهميتها الاقتصادية
توجد في حوض نهر أم الربيع مجموعة من السدود الحيوية، التي تسهم بشكل رئيسي في إنتاج الطاقة الكهرومائية والري، من بينها: سد قرية أفورار، سد القصبة الزيدانية، سد بين الويدان، سد قرية بولنوار، وسد قرية ابن معاشو. ومن المعروف أن نهر وادي العابد ونهر وادي تيساوت هما رافدين رئيسيين للنهر من الجنوب. كما تتميز الأراضي الزراعية المحيطة بحوض النهر بتنوع المحاصيل، بما في ذلك الحمضيات، القمح، العنب، القطن، والكتان، فضلاً عن العديد من الأشجار المتنوعة على ضفاف النهر، مما يجذب العديد من الطيور. ومع ذلك، يواجه النهر تحديات بيئية بسبب التلوث الناتج عن النشاط البشري، بالإضافة إلى النزاعات القديمة بين القبائل البدوية حول ملكية المياه، مما يؤثر على استقرار حياة السكان وطرق معيشتهم في المنطقة.