يمثل الفارق بين السونار المهبلي والسونار الخارجي موضوعًا هامًا للنساء الحوامل، حيث يُعتبر السونار واحدًا من الوسائل الطبية الأساسية التي تعتمد عليها النساء بشكل خاص خلال الأشهر الأولى من الحمل. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على كثير من النساء التمييز بين أنواع السونار المختلفة وخصائص كل منها. يتناول هذا المقال تلك الفروقات وأهمية السونار في الرعاية الصحية للحامل.
ما هو السونار؟
يُعرف السونار، والذي يُعرف أيضاً بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound Scan)، بأنه تقنية حديثة تستخدم الموجات الصوتية عالية التردد لتوليد صورة دقيقة للأعضاء الداخلية للجسم. يسمح السونار للأطباء بالتقاط صور واضحة تساعد في إجراء التشخيصات الطبية وتحديد خيارات العلاج المناسبة.
كيف يُستخدم السونار للمرأة الحامل؟
يعد السونار أداة قيمة للنساء الحوامل، حيث يتيح لهن الحصول على صور دقيقة للجنين داخل الرحم على مدار فترة الحمل. وبفضل عدم استخدام السونار لأي إشعاعات ضارة، فإنه يُعتبر وسيلة آمنة لصحة الأم والجنين.
ما هي فوائد السونار للحامل؟
تتمثل أهمية السونار بالنسبة للمرأة الحامل في إمكانية متابعة الحالة الصحية للجنين بانتظام، مما يسمح بالتعرف على أي مشكلات نمو أو أمراض محتملة. من خلال السونار، يمكن للأم معرفة ما إذا كان جنينها بصحة جيدة أو يحتاج إلى رعاية طبية خاصة.
متى ينبغي على الحامل إجراء السونار؟
ينبغي على المرأة الحامل القيام بفحص السونار خلال الأشهر الأولى من الحمل للتحقق من حدوث الحمل وتحديد التاريخ الدقيق له. يُفضل إجراء فحص آخر عندما تصبح الملامح التشريحية للجنين واضحة، وعادةً ما يتم هذا بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين.
أنواع السونار
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من السونار تُستخدم في الحالات الطبية المختلفة: السونار الخارجي، السونار المهبلي، والمنظار. كل نوع له خصائصه الفريدة وطريقته في الأداء.
ما هو المنظار؟
المنظار هو إجراء طبي يُستخدم عادة لتشخيص أو علاج المشاكل داخل الجسم، وغالبًا ما يُنفذ في منطقة البطن أو الحوض. يعتمد هذا الإجراء على استخدام تخدير موضعي، حيث يُدخل الأطباء كاميرا صغيرة لرؤية الوضع الداخلي.
خطوات إجراء المنظار
- يُعطى المريض مهدئات من خلال إبرة وريديّة.
- عند بدء تأثير المهدئات، يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في الجلد.
- يُحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لتحسين الرؤية.
- تُدخل الكاميرا لتشخيص أو علاج الحالة.
- يُنقل العرض المباشر للصورة إلى شاشة خارجية.
- بعد الانتهاء، يتمكن المريض من الاستعادة بوعي بعد مرور ساعة على الأقل.
الفروق بين السونار المهبلي والسونار الخارجي
سنتناول الآن الفروق بين نوعين من السونار: السونار الخارجي والسونار المهبلي:
السونار الخارجي
- يُجرى هذا النوع خارج الجسم ولكنه يعرض الصور الداخلية بكفاءة.
- يتعين على الحامل شرب كمية كبيرة من الماء قبل الفحص لتوضيح الصورة.
- يُستخدم جل خاص لتسهيل حركة المجس على الجلد.
- يبدأ الطبيب بتحريك المجس على سطح الجسم وتظهر الصورة على الشاشة.
- يشمل أنواعًا فرعية مثل أشعة الإيكو والدوبلر، حيث تُظهر الأولى حركة الدم في القلب والثانية حركة الدم في الأوعية الدموية.
السونار الداخلي أو المهبلي
- يتم تنفيذ هذا النوع داخل الجسم.
- يُحقن الرحم بمحلول ملحي لتحسين الصورة.
- يكون المجس صغير الحجم لتفادي أي ضرر.
- يُستخدم واقٍ ذكري يُدهن بالجل قبل إدخال المجس.
- يتم إدخال المجس برفق لنقل الصورة إلى الشاشة.
المخاطر المحتملة لاستخدام السونار
يُعتبر السونار إجراءً آمنًا، ولكن هناك بعض المخاطر القليلة التي قد تحدث، ومنها:
- نزيف داخلي في حالات نادرة.
- انتفاخ في البطن أحيانًا.
- التهاب في الحلق نادرًا.
- احتمالية عدوى في حالة عدم تعقيم السونار بشكل جيد.
- حساسية نتيجة استخدام مواد مثل اللاتكس.